لم يسألوا ماذا وراء الموت

لم يسألوا: ماذا وراء الموت؟ كانوا

يَحفظُون خريطةَ الفردوس أكثرَ من

كتاب الأرض, يُشْغِلُهُمْ سؤال آخر:

ماذا سنفعل قبل هذا الموت؟ قرب

حياتنا نحيا, ولا نحيا. كأنَّ حياتنا

حِصَصٌ من الصحراء مُخْتَلفٌ عليها بين

آلهة العِقار، ونحن جيرانُ الغبار الغابرونَ .

حياتنا عبءٌ على ليل المُؤرّخ: (( كُلّما

أخفيتُهم طلعوا عليَّ من الغياب))…

حياتنا عبء على الرسام: ((أَرسُمُهُمْ,

فأصبح واحداً منهم, ويحجبني الضباب)).

حياتنا عبء على الجنرال: (( كيف يسيل

من شَبَحٍ دم؟)) وحياتنا

هي أن نكون كما نريد . نريد أَن

نحيا قليلاً ’ لا لشيء… بل لِنَحْتَرمَ

القيامَةَ بعد هذا الموت. واقتبسوا,

بلا قَصْدٍ كلامَ الفيلسوف:(( اُلموت

لا يعني لنا شيئاً. نكونُ فلا يكونُ.

اُلموت لا يعني لنا شيئاً. يكونُ فلا

نكونُ))

ورتّبوا أَحلامُهُمْ

بطريقةٍ أخرى . وناموا واقفين !