مرة أخرى

مَرةّ أُخرى

ينامُ القَتَلَة

تحت جلدي

وتصير المشنقة

عَلَماً

أو

سنبلهْ

في سماء الغابة المحترقة

حَذَفَ الظل يديها من جبيني

فاختبأنا في الظهيرة

مرَّةً أُخرى

يمرّ العسكريّ

تحت جلدي

مرة أُخرى

يُواري شفتيّ

في تجاعيد النشيد الوطني!

حذف الظلُّ يديها من جبيني

فاختبأنا في الظهيرة

مرَّةً أُخرى

يفر الشهداءْ

من أغاني الشعراءْ

مرةً أخرى

نزلت عن صليبَينْا

فلم نعثر على أرض

ولم نبصر سماءْ

حذف الظلُّ يديها من جبيني

فاختبأنا في الظهيرة

مرَّةً أُخرى

اتّحدنا

أنا والقاتل والموت المعاد

أصبحت حريَّتي عبئاً

على قلبي

وعيناها منافي وبلاد

مرة أخرى

يضيع الماء في الغيم

ونُدعى للجهاد !..

حذف الظلُّ يديها من جبيني

فاختبأنا في الظهيرة

قتلوها في الظهيرة

بدلاً مني ,

ولم يعتقلوني

مرةً أُخرى

لأنَّ القتلة

تحت جلدي..