نسيت غيمة في السرير

نسيَتْ غيمةٌ في السرير. على عَجَلٍ

وَدَّعتني وقالت: سأنساك. لكنها

نسيت غيمة في السرير. فغطّيتُها بالحريرِ

وقلتُ لها: لا تطيري ولا تتبعيها.

ستأتي إليكِ.

[ وكانت عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ،

صفراءُ ترتشف الماء من غيمةٍ

تتباطأ حين تطل على كتفيها ]

ستُدْرِكُ حين تعود إلى بيتها، دون

حاشيةٍ من عصافيرَ، أنَّ المناخ تغيّر

في ساحل الكتفين، وأن السحاب تبخر/

عندئذٍ تتذكَّرُ ما نسيتْ: غيمةً في

سريري، فترجع كي تستعيد تقاليدها

الملكية في غيمة …

فشمَتُّ بها وابتسمتُ.

وحين دخلتُ سريري لأَرقد في

الاستعارة بَلَّلني الماء