هو لا غيره

هُوَ، لا غيره، مَنْ ترجَّل عن نجمةٍ

لم تُصبْهُ بأَيّ أَذى.

قال: أسطورتي لن تعيش طويلاً

ولا صورتي في مخيّلة الناس /

فلتَمْتَحِنِّي الحقيقةُ

قلت له: إن ظَهَرْتَ انكَسرْتَ، فلا تنكسرْ

قال لي حُزْنُهُ النَّبَّوي: إلي أين أذهبُ؟

قلت إلى نجمةٍ غير مرئيّةٍ

أو إلى الكهف/

قال يحاصرني واقعٌ لا أُجيد قراءته

قلت دَوّنْ إذنْ، ذكرياتِكَ عن نجمة بَعُدَتْ

وَغَدٍ يتلكّأُ، واسألْ خيالك: هل

كان يعلم أنَّ طريقَكَ هذا طويل؟

فقال: ولكنني لا أُجيد الكتابةَ يا صاحبي!

فسألت: كذبت علينا إذاً؟

فأجاب: علي الحُلْم أن يرشد الحالمين

كما الوَحْيُ /

ثم تنهد: خُذْ بيدي أيها المستحيل!

وغاب كما تتمنَّى الأساطيُر /

لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش

فخذ بيدينا معاً، أيها المستحيل!