وقوع الغريب على نفسه في الغريب

واحدٌ نحن في اثنين /

لا اسمَ لنا’ يا غريبةُ , عند وُقُوع

الغريب على نفسه في الغريب . لَنَا من

حديقتنا من أرض ليلك , ولتُبْطِني

وما تشائين . جئنا على عَجَلٍ من غروب

مكانين في زمن واحد , وبحثنا معاً

عن عناويننا : فاذهبي خَلْف ظلِّك ,

شَرْقَ نشيد الأَناشيد , راعيةً للقطا ,

تجدي نجمةً سَكَنَتْ موتها , فاصعدي جَبَلاً

مُهْمَلاً تجدي أَمسِ يُكْمِلُ دورتَهُ في غدي

تجدي أَين نكون معاً ,

واحدٌ نحن في اُثنين /

فاذهب إلى البحر , غَرْبَ كتابك ,

واغطُسْ خفيفاً خفيفاً كأنَّك تحمل

نَفْسَكَ عند الولادة في موجتين ,

تجدْ غابةً من حشائش مائيةٍ خفيفاً

خفيفاً كأنك لا شيء في أَيَّ سيء ,

تجدنا معاً …

واحدٌ نحن في اُثنين /

فاذهب إلى البحر , غَرْبَ كتابك ,

واغطُسْ خفيفاً كأنَّك تحمل

نَفْسَكَ عند الولادة في موجتين ,

تجدْ غابةً من حشائش مائيةٍ وسماءً

من الماء كأنك لا شيء في أَيَّ شيء ,

تجدنا معاً ….

واحدٌ نحن في اُثنين /

ينقُصُنا أَن نرى كيف كنا هنا , يا

غريبةُ ظلِّين ينفتحانِ وينغلقانِ على ما

تشكَّل من شكلنا يختفي ثم يظهَرُ

في جَسَدٍ يختفي في التباس الثنائية

الأَبدية . ينقُصُنا أَن نعودَ إلى اُثنين

كي نتعانق أكثر. لا اسم لنا يا غريبة

عند وقوع الغريب على نفسه في الغريب !