أسماؤهم رتب

بين الورى فتيةٌ في رفعة الشُّهبِ

أسماؤهمُ رُتبٌ علياءُ للرُّتبِ

طَهَ. ولاسمِكَ من حرفَيْه أُغنيةٌ

تُوحي بكلِّ معاني المجد والحَسَب

من كان مثلَك، لم ينهض به لقبٌ

لكنَّ محضَ اسمه يطغى على اللقب

حرفانِ خفَّا على الأسماع، وانطبعا

على القلوب، وهزَّا الشرقَ من طرب

من كان يسعى إلى الغايات يطلُبها

فقد سعت خلفك الغاياتُ في الطلب

يا مُنهض الأدب المهضوم في زمنٍ

تعيشُ فيه القوافي عيش مُغترب

وباعثَ الروح في أجساد صابِئَةً

لا يؤمنون بغير القوت والذهب

اليومَ كلُّ أديب عن صناعته

راضٍ، وما كان أشقى حرفةَ الأدب!

الضاد تعتزُّ يا طه إذا ذَكرت

ما ضَمَّ بينكما من لُحمة النسب

إن الشعوب إذا أدلت بحجَّتها

فأبلغَتْ، كان طهَ حُجَّةَ العرب