الأمل الطائح

أيها الهادي إلى وادي الفناءِ

أملي المعسول في واديك طاحْ

شدت في وهميَ صرحًا من رجاءِ

فإذا صرحيَ تذروه الرياحْ

لكأني قمت أجتاح الجبالْ

أو تعلَّقتُ بأسباب القمرْ

أو طلبت النجم في وقت الزوالْ

وافتقدت الشمس في وقت السحرْ

لا، لعمري، أنا ما رمتُ محالا

غير أنَّ الناس في الدنيا طباعْ

كلفتني بسطة العيش ابتذالا

وأديمُ الوجه غالٍ لا يباع

ليس أغلى من إبائي في يديَّا

فليمدَّ الدهر للباقي يديهِ

أنا لا أطلب غير القوت شيئًا

وإذا ما عزَّ لا أبكي عليهِ

ما ألذَّ العيشَ في ظل الأملْ!

فاسبحي، يا نفس، في جوِّ الخيالِ

لا تقولي: «ليس»، بل قولي: «لعلّ»

وتعالَيْ نئدُ اليأس، تعالي