الراعي والقطيع

مرَّ القطيعُ بأرض طاب منهلُها

وعُشبها، فاستقى من مائها، ورَعَى

فصاح راعيهِ: هيَّا، يا قطيع، بنا

نفلتْ من اللصِّ، إن اللصَّ قد طلعا

فقالَ كبشٌ له: ما الفرق بينكما؟

كلاكما يبتغي من لحمنا شِبَعا

دعنا له، وانج إن أحببتَ منفردًا

فلستَ أكثرَ زهدًا منه أو ورعا

نِعْم الفِرارُ الذي أقبلتَ تَنْشُدُه

لو كان ينقذِنا منه ومنك معًا!