قيس ولبنى

جلوتَ للضاد في زاهٍ من الحُللِ

خريدةً من بنات الأعصر الأولِ

بعثت قيسًا ولبنى، يخطران على

أرض الجزيرة بين الشاء والإبل

كانا أحاديثَ للأسماع فاتِنةٍ

فأصبحا فتنةَ الأسماع والمقل

رواية لم ينل قيسٌ بطولتها

بل أظهرتْكَ لنا في صورة البطل

لو لم تنُصَّ على المأثور عنه، لما

فرَّقتُ بينكما في رقة الغزل

عبارةٌ كرضاب الغيد سائغةَ

في منطق كقوام الغيد معتدل

ما لا تُصوِّره الألوان زاهيةً

صوَّرته أنت في: «مستفعلنْ فَعل»

علَّمتَ مَن جحدوا بالضاد أن لها

فنٍّا دعائمُه أرسى من الجبل

يَهنيك مجدُك! ظلُّ الحكم منتقلٌ

لكنَّ للشعر ظلاً غيرَ منتقل

أساورُ الغيدِ من ماسٍ، ولستُ أرى

مثلَ اليراع سوارًا في يد الرجل