لا تخدعوني بالمنى

أفتَلَك عاقبتي وذاك مآلي؟

خُطُّوا المضاجِعَ، وادفِنوا آمالي

لا تخدعوني بالمنى وحديثها

قد كان ذلك في الزمان الخالي

ولقد برِمْتُ بمصرَ حين وجدتها

قبرَ النبوغ، ومسرح الجهَّال

بلدٌ تسربل بالحرير جهولُه

ومشى الأديب به بلا سربال

أبصرتُ باب الرزق فيه مفتحًا

وإلا عَليَّ، فمحكمُ الأقفال

إن شئت أن تحيا بمصرَ، فلا تكن

حيَّ الضمير، تعشْ خليَّ البال

واركع هناك أمام كل رياسة

وَلَوَ أنها خُلعت على تمثال

واظفَر بذي جاهٍ تعشْ في ظله

أو عش بلا جاه، ولا أموال

خلّ النعيم لمعشر خفضوا له

هاماتِهم، ما للنعيم ومالي؟

الله يعلم، لو أردت بلغته

لكنَّ ماء الوجه عنديَ غال