جيلكم مات فدسوا نعشه

جيلكم شاب..فَوارُوا ضعفه

واحرقوه بلظى الدم الجديدْ

كفّنوهُ من بلى أيامهِ

وادفِنوهُ في ثرى الماضي البعيدْ

واذهبوا لا تندبوهُ للوجودْ

هوَ جيلٌ لعب القيد بهِ

منذ ما رنّ على أرض الحمى

فاصعقوهُ واحطموا أصفادهُ

وافرعوا بالعزم أبراجَ السما

شرعة الأغلال جاءت للعبيدْ

أمّكُمْ مصرُ وفي تاريخها

ما يَرُدُّ الغرب نديانَ الجبينْ

فاسألوها واسمعوا في تربها

يزعج الآفاق صوت الراقدينْ

من هنا تسطع أنوار الخلودْ

جيلكم مات فدسوا نعشهُ

فهو عارٌ في ضمير الزمنِ

مزّقت قلب الحمى أطماعهُ

فارجموه يا شباب الوطنِ

ولأحزاب الحمى شقّوا اللحُودْ

السياسات كلامٌ وصدًى

وزعاماتٌ وخلفٌ وخصامُ

والكراسيُّ إذا أبصرتها

موردٌ أقلق شطّيهِ الزحامُ

فهي تنعي من أساها وتميدْ

فانهضوا فالعصرُ وثّاب الخطا

ولكم من أمسكم أعلى مثلْ

وطن يطمح لو نال السها

وتخطّاها وأسرى بالأملْ

وعلا بالنيل في هام الوجودْ