أبيت ولي قلب من الوجد مضرم

أَبيتُ وَلي قلبٌ مِنَ الوجدِ مضرمُ

وَدمعٌ يُحاكي السحبَ لكنّه دمُ

أَأَحبابنا والهجرُ حظّيَ منكمُ

فَما لنسيمِ اليأسِ لا يتنسّمُ

أَظنّ وَفائي في المحبّة قاتلي

وَرأيُ عذولي لَو تبيّنت أحزمُ

وَمِن عَجَبي والقولُ ملءُ مَسامِعي

تَعاجمهُ عنّي كأن لست أفهمُ

إِلى اللّه أَشكو لوعةً وصبابةً

ترقُّ وَلَكن رقّةً لَيس ترحمُ

وَقلباً إِذا أَضحى يُنهنههُ الأسى

تَمادى يُنادي أسوتي قد تقدّموا

وَصَبراً إِذا اِستنجدتهُ قال ليس لي

بِحربِ الهوى طوقٌ ولا متقحّمُ

أَيا عاذِلي ما لي وَللعذلِ فيهمُ

فَهل لكَ في السلمِ الّذي هو أسلمُ