أما والذي قد قدر البعد بيننا

أَما والّذي قد قدّرَ البعدَ بيننا

وَأَطمَعني في القربِ وهو بعيدُ

وَنعّمَ بِالتأميلِ فيكُم حُشاشتي

وعذّبني بِالشوقِ وهو شديدُ

وَصيّرني مَهما أشُمُّ نَسيمكم

أَشحّ بِأنفاسي فَلست أجودُ

وَأَحسَبها حرّاءَ حتّى إِذا عَلَت

أَشدُّ بِقلبي راحَتي وأميدُ

لَقَد ذابَ قَلبي في اِشتياقي إِليكمُ

وَجادَت بهِ عينٌ عليَّ جمودُ

وَما ذابَ حتّى لانَ بِالبينِ حدّهُ

على أنّهُ في النائباتِ جليد