إلهي إن قصدي من قصيدي

إِلَهي إنّ قَصدي مِن قَصيدي

رضاكَ وَما عليه من مزيدِ

مَتى يُنشَد أقُل وَمَتى يؤرّخ

قَصَدتُ رِضاكَ فَاِمنح للقصيدِ

نَظمتُ مَديحَ أَحمدَ فيهِ وُسطى

لِمدحِ الآلِ بالعقد الفريدِ

جَعلتهمُ الوسيلةَ لاِقتِرابي

فَلَم آتِ المَقاصدِ من بعيدِ

وَمَن خصّصتهُ منهم بذكرٍ

فَعَن ودّ لِنَجلهم الودودِ

لِوجهكَ لا لعائدةٍ ترجّى

وَلا لإذاعةِ الذّكرِ الحميدِ

وَما شابَت لَنا الأغراضُ ودّاً

وَلا صَرَفتهُ عن نهجٍ سديدِ

وَما إِن بَيننا إلّا دعاءٌ

بِظهرِ الغيبِ عَن قلبٍ شهيدِ

وَقَد أَغنَيتنا عَن بيع باقٍ

عَظيمِ الخطرِ بِالفاني الزهيدِ

كِلانا ذو اِعتزازٍ بِاِنتسابٍ

إِليكَ رفيعُ همٍّ ذو تليدِ

نُرجّي بِالتحاببِ فيكَ فوزاً

بِظلّك يومَ قارعةِ الوعيدِ

فحقّق ظنّنا وَاِختم بخيرٍ

وَعرّفنا نَوالك بالمزيدِ

وَعمّم نَفعَ هَذا النظمِ وَاِشرح

صُدوراً منهُ جاشَت للنشيدِ

تُدارُ لَها بِه ذكرى حبيبٍ

محبّتهُ السعادةُ للسعيدِ

فَتُسقى منهُ كأس بعد كأسٍ

وَتضربُ لِلمعاد وللمعيدِ

تَملّ فَلا يملّ لها معادٌ

وَتوري كامنَ الشوقِ الخمودِ

وَأيّ حشاشةٍ لا يَزدهيها

مَديحُ نبيّها نور الوجودِ

وَما مِن رحمةٍ في الكونِ إلّا

بهِ المولى حَباها للعبيدِ

صَلاةُ اللّه والتسليمُ سحّت

فُيوضُهما بمنهلٍّ برودِ

لِروضةِ أحمد وَمُضاجعيه

وَمَأوى آلهِ حيّ ومودي

وَسائرِ صحبهِ ومتابعيهِ

إِلى يومِ القيامِ من اللحودِ

صَلاةٌ لا لِنُضرتها نظيرٌ

وَتسليمٌ تعاظمَ عَن مزيدِ

مِنَ الرحمنِ ما لهما انتهاءٌ

عَليه وآله الأبد الأبيدِ