إلهي بأرباب النفوس الزكية

إِلَهي بِأربابِ النفوس الزكيّةِ

رِجالٌ سَمَوا بالحضرة الشاذليّةِ

رجالٌ لِمولاهم دُعوا فَتَسارعوا

وَما لِسواه فيهم من بقيّةِ

بِذكراهُ يَستشفون من كلّ علّةٍ

وَيَستأنسون الدهر من كلّ وحشةِ

تَوالى عليهم وارِدات كلامهِ

فَتُفهمهُم أَسراره في البريّةِ

وَتُصبحُ بالإمدادِ أرضُ قلوبهم

مفجّرةً مِن كلّ علم وحكمةِ

بِهم ينظرُ الرحمنُ للخلقِ كلّهم

بِهم تنزلُ الرحمات في كلّ أمّةِ

إِلهي بِهم قرّب عُبَيدك منهمُ

لِيَسعد مِن كأسِ الغرامِ بفضلةِ

وحقّق لذاكَ الغوث نسبةَ جَمعِنا

وَخُذ بنواصينا لأهدى طريقةِ

وَأظهِر مزايا الشيخ فينا فإنّنا

وَإن لم نَكن أهلاً لنا نوع نسبةِ

أُولئكَ قومٌ ليسَ يَشقى جليسُهم

فَكيفَ بِمن منهم له فضل ذمّةِ

مَننتَ عَلينا يا إلهي بحبّهم

فَذاك لدينا منك أوثق عهدةِ

لَك الحمدُ لا يُحصي ثناءك حامدٌ

لك الشكر مولانا على كلِّ نِعمةِ