إن طاعنتك الحادثات بأسمر

إِن طاعَنتك الحادثاتُ بأسمرٍ

فَاِفزَع إِلى عبد السلام الأسمرِ

وَاِقصد حِماهُ ترى المخاوفَ عسعست

ظُلُماتها بِصباحِ أمنٍ مسفرِ

غوثٌ تضلّع مِن مَواردِ جدّهِ

بِالمشربِ الأهنا وحوض الكوثرِ

لَبِسَ التذلُّلَ للمهمينِ فَاِكتسى

حُللَ التدلّل في المقام الأفخرِ

يَختالُ في حُللِ الكرامةِ خارقاً

حُجبَ العوائدِ أكبراً عن أكبرِ

يا سيّدي إنّي بجاهكَ مبتغٍ

للّه خيرَ وسيلة المستنصرِ

إِن كانَ مَدحي عَن علاك مقصّراً

فَجَميل ظنّي فيك غير مقصّرِ

فَكُنِ المعينَ عَلى قضاء حَوائجي

عِندَ الوزيرِ المصطفى ذي المفخرِ

أَنزلتُ حاجاتي بِبابك واثقاً

بِالنجحِ والتيسير للمتعسّرِ

لا زالَ رِضوانُ الإلهِ مغادياً

لِحماكَ بينَ مروّح ومبكّرِ