احمد سراك بليل شك عسعسا

اِحمَد سراكَ بليلِ شكٍّ عَسعسا

أَوَ ما تَرى صبحَ اليقينَ تنفّسا

هَذي المعالمُ مِن حمى فاسٍ بَدت

كادَت تطيرُ مِنَ الجسومِ الأنفسا

أَفديكَ يا حادي الركائبِ نَحوها

أمّا دَنوت إِلى حماها عرّسا

حلّ المطيَّ ودُس حِماها راجلاً

وَاِرتع بوادٍ لا يزالُ مقدّسا

أَوَ ما عَلِمت بأنّه قد حلّها

خَتمُ الولايةِ وَاِبتغاها مرمسا

قَد حلّها نجلُ الرسولِ ومن غدت

أَنوارهُ شمساً تجلّى الحندسا

أَكرم بِها مِن مشرقٍ في مغربٍ

أَنحى عَلى ليلِ الظلامِ فأشمسا

للّه أيُّ مثابةٍ مَن حلّها

خُلِعَت عليهِ حُلى السعادة مَلبسا

أَوَ ما تَرى أنوارها قد طبّقت

سَبع الطباقِ وَقد بَلغنَ الأطلسا

لا غروَ قَد شَمَخت ديارُ الغرب في

يَومِ الفخارِ عَلى سِواها معطسا

نورُ الهدايةِ قَد بدا من طيبةٍ

لكنّه في الغربِ صادفَ مقبسا

فاليومَ شمسُ الحقّ طَلعت لنا

مِن مغربٍ إثرَ الظلامِ فَعسعسا

فَاِتبَع لَها سبباً تَجد أنوارها

في عينِ ماضي منهلاً متبجّسا

وَاِكرع بِها ماءَ الحياةِ تعش إذا

حَضَر الزمانُ تصرّفاً وتفرّسا

إنّ الّذي يمّمته برحابها

بحرٌ مَلا الكونينِ فيضاً أقدسا

قَرمٌ سَمت تيجانُ تجّانٍ به

وَحَوت أكفّهم الفخارَ الأقعسا