بذاتك يا الله بغيهبك الأسمى

بِذاتكَ يا اللّه بِغيهبكَ الأسمى

وَأسراركَ المبداتِ في مظهرِ الأسما

أَجِرنا فإنّا في جواركَ عوّذٌ

وَإِنّك يا رحمنُ أدنى لَنا رُحمى

رَحيمٌ وَإِن تغضب فَرَحمتك الّتي

لَها السبقُ فَاِجعَلها كَما بدأت ختما

وَيا مالكَ الأملاكِ لا حولَ عندنا

وَلا قوّةً إلّا بِقدرتكَ العظمى

تَقدّست يا قدّوسُ عمّا توهّمت

ظنونٌ فَباعِد عَن خواطِرنا الوهما

سَلامٌ فسلّمنا مِنَ السوءِ كلّه

وَيا مُؤمنُ حُطنا بتأمينكَ الأحمى

أَبحتَ لَنا من اِسمك المؤمن الّذي

بِهِ قَد دُعينا المؤمنينَ حمىً أَسمى

فَلا نَختَشي الأسوا وأنتَ مُهيمنٌ

عَلينا عزيزٌ لَم يُسَم حزبهُ هَضما

لَكَ الطولُ يا جبّارُ فَاِجبُر قُلوبنا

فَقد صُدِعَت بالهمّ واِنفَعلت غمّا

بِقَبضتكَ التصريفُ يا متكبّر

فلا تختشي منّا منازعةَ القسما

وَيا خالقَ الأدواءِ عافِ قلوبنا

وَأَجسامَنا أَن تَشتكي الضرّ والسقما

وَيا بارياً أنفاسَنا وَنفوسنا

تَعاليتَ نفِّس كَربنا فَلقد عمّا

مُصوّرنا حسّن محيّا حياتنا

فَقَد صارَ يبدو مكفهرّاً لنا جهما

وَلا ذنبَ يا غفّارُ يقنط عاصياً

وَذنبكَ يا قهّار يَستوجب النعمى

نَبوءُ لكَ اللّهمّ بالذنبِ كلّه

فَإن تغفرِ اللهمّ تغفر إذاً جمّا

لَقد جُدتَ يا وهّاب قبل سؤالنا

وَأَعطَيتنا الإيمانَ مِن قبل أَن نسمى

وَأَفرَدتنا فضلاً لنفسك ضامناً

لَنا الرزقَ يا رزّاقُ كافينا الهمّا