حمى الصادق القصر السعيد وحرزه

حِمَى الصادقِ القصرُ السعيدُ وَحِرزهُ

وَمَأمنهُ مِن كلّ ما يستفزّهُ

بِتَعميرهِ يُتبي وَعمرانُ ملكهِ

وَإِحرازهُ النصرَ المخلّد عزّهُ

أَقامَ بهِ مِن قبلُ والدهُ الرضى

جِداراً ومكنونُ السعادةِ كنزهُ

وَأَخفى حُلاها في طلسمٍ من اِسمه

يُشيرُ لبرٍّ طالَ إن فكّ رمزهُ

فَمُذ شيّدَ القصرُ السعيدُ وأشرقت

سَعادَتهُ زالَ الخفاء ونبزهُ

وَألبسهُ وسماً وَنعتاً شعاره

مَنِ اِشتقَّ مِن صدقٍ خفاهُ وبرزهُ

فَما هوَ إلّا معدنٌ لسعادةٍ

تَخلّصَ للملكِ السعيدِ فلزّهُ

تَجدّدَ فيهِ واِعتلى جدّ ملكهِ

وَنقّيَ مِن نقعِ الوقائعِ بزّهُ

وَمُذ حلّ بِالشهرِ الحرامِ بأوجهٍ

غدا حرماً لا صرف دهر يبزّهُ

وَفي كونِهِ ما بينَ عيدينِ آيةٌ

لأنّ التهاني مُبتداه ونجزهُ

فَلا زالَ يَحميه فيُدعى مؤرّخاً

حِمى الصادق القصرُ السعيد وحرزهُ