دام أفق الوزير ينمي الأهله

دامَ أُفقُ الوزيرِ يُنمي الأهلّه

لِكمالِ هالاتهِ مُستهلّه

وَهوَ فيهِم مهنّأٌ بختانٍ

ثمَّ عرسٍ له السعادةُ حُلّه

يا لَه اللّه مِن ختانٍ أُقيمت

سنّةٌ للخليلِ فيها وخلّه

فهيَ للفطرةِ الطهورِ وللشي

طانِ رغمٌ وللحنيفين ملّه

أيّها المُصطفى الوزيرُ الّذي لم

تبرحِ المكرُماتُ تنزعُ ظلّه

والّذي خصّهُ الإله بخَلقٍ

وَبخُلقٍ لم يدرك الخلقُ قلّه

مَن لمَن يَبتغي عليكَ ثناءً

بِوفاءٍ بواجبِ الحقّ من له

غيرَ أنّا نقولُ لا مُصطفى في الن

ناسِ طبق اِسمهِ عَهِدناه مثلَه

لينُ قولٍ وَبسطُ وجهٍ وكفٍّ

من يشِم منه بارقاً نال وبله

وَسدادٌ في الرأيِ والقول والفع

ل وعهدٌ بهِ الوفا ناطَ حَبله

وَنقاءٌ في ثوبِ عرضٍ فلو خو

لِطَ منه الطهورُ لم يعدُ أَصله

أَنتَ سلمانُ آلِ بيت حسينٍ

وَبحقٍّ حللتَ فيهِم محلّه

بسميِّ النبيّ أوتيتَ إلّا

مثلَ ما بالنبيِّ أوتيَ إلّه

إنّ في البعضِ من شمائلك الغر

را لنيلِ السعادتينِ أدلّه

فَاِبقَ ما شئت في الوزارةِ دستو

راً بهِ دولةُ المشيرِ مدلّه

ممتّعاً مِن بنيك ثمّ بنيهم

بِفُروعٍ كلٌّ يطابقُ أصلَه

إنّ هذا الختانَ أوّل مَرقا

ةٍ على ترقّبِ الكمالِ مطلّه

وبِلُطفٍ منَ التأدّب قد أح

كمتَ بِالمولدِ المعظّمِ وصله

فَتقدّمت بِالختانِ اِحتشاما

للّذي ختنُه تقدّم هلّه

نيطَ تاجُ البها بأنجالك الأن

جادِ إِذ ميطت التمائمُ قَبله

فعيونُ السعودِ مُذ لحظتهم

أرّختهم بأفق ختن أهلّه