در أيادي التهاني فتحت صدفه

درٌّ أيادي التهاني فتّحت صَدفه

أَم نجمُ فضلٍ جَلا عَن أفقنا سَدَفه

أمِ اِستهلّ هلالٌ في سماءِ عُلى

أَضحت منازلُه بالسعدِ مُكتنفه

ما أيمنَ الزمنَ الموفي بِطالعهِ

وَما أبرّ يداً عنهُ نضَت سَجفه

دَعائمُ المجدِ أَولى اللّهُ شائدها

مُوالياً كَي يرى في عصرهِ خَلفه

هَذا الهناءُ الّذي هبّت بشائرهُ

فَأصبَحت سحبُ الأوهامِ مُنكشفه

رَعَى المهيمنُ داراً للهُدى رُفِعَت

وَلا خَلا مجدُها مِن شائٍد شَرَفه

اللّه أَعلَمُ حيثُ الفضل يودعهُ

وَحَيث يُبقي المَزايا فيهِ مُؤتلفه

سَمتٌ لِبيتِ العلى من آلِ بيرم أس

ساسٌ مِنَ الدينِ ثمّ دعّمت غُرفه

رَدّت مطامحَ مَن ناواه خاسئةً

وَأَضرمت في حَشا الشاني له لَهَفه

وافاكَ يا مفرداً في كلّ مكرمةٍ

نجلٌ تُحاكي بهِ في رُتبةٍ وَصفَه

رأيُ الفراسةِ يُبدي مِن مخائلهِ

برّ المؤكّد في عليائهِ خَلفه

بَل لَم تَزل عادةُ المولى لِمُنشئكم

أنّ الشريعةَ منهُ الدهرَ مُغتَرِفه

يَأبى الهُدى أَن يرى إلّا مَنازِلكم

مَأوىً لَه وَعليها ربّه وَقَفه

رَومُ السماكينِ أَدنى من مآثركم

لذي يدٍ أَصبحت لِلفضلِ مُقتطفه

إنّ الهِلال الّذي وافاكَ سوفَ يُرى

بَدراً وشَمسك بالإشراقِ مُلتحفه

مُمدّةً بِكمال طبعهِ وسنا

حتّى تَكون فتاوى صحفهِ دَلِفه

بَدت مَسرّتهُ في روضِ حَضرتِكم

باكورةً لتهانٍ بعدُ مُؤتَنِفه

اِهنأ بِمَولدهِ المُفضي لمحتنه

وعرسهِ ولأحفادٍ حَموا كَنفه

نَعم ودونكَ بيتاً قَد رميتُ به

سَهماً يُقرطسُ من شانيكُمُ هَدفه

هَذا بِنصفيه وَالخالي ومهملهِ

مُؤرّخاً مُرغماً مِن شامخ أَنَفه

فَاللّه مُعطي سنا الفُتيا معوّدها

اِبناً حمى لأبيهِ وارثاً سَلفه