عوى الضبع الملفلف في الثياب

عَوى الضبعُ الملفلفُ في الثيابِ

ليصرفنا بفاتحة الكتابِ

وَقابلنا بِقهقهةٍ ووجهٍ

مُراق الماءِ مسودّ الإهابِ

وَكشّر عَن نيوبٍ قالحاتٍ

تراكم فوقَها خرء الذبابِ

وَفجّع جَمعنا بغراب بينٍ

لَحاه اللّه عنّا من غرابِ

يُقهقه حَولنا فيخال دبّاً

ويحكي هذوه هذو الكلابِ

وجاشَ بأخنسٍ جُعليّ شمٍّ

فَأنكر عرف وردٍ مستطابِ

يُعايننا أصيبَ بأخفشيهِ

فَوارى الشمس منّا بالحجابِ

كأسودَ بارحٍ لم يعن إلّا

بأكلِ الشرشمانة والضبابِ

لَقد ساء الأنام فسيء حتّى

دُعي ساسي لسوء الإكتسابِ