لا وغصن راق للطرف ورق

لا وَغصنٍ راقَ لِلطرفِ وَرَق

مُهُ مِن زهرٍ ذَكا نشراً وَرَق

تَحتهُ غرُّ السّجايا ثمرٌ

وَعليهِ حللُ الظرفِ وَرَق

وَشموسٍ في ليالي الشعرِ قَد

أَلّفت بينَ ضياءٍ وَغَسَق

أَشفقَ الناظرُ أَن تغربَ إذ

طَلَعَت فوقَ خدودٍ مِن شَفَق

وَعيونٍ حرّمَت نَومي وما

قَطعُ نومِ الطرفِ ظلمٌ إِذ سَرَق

نَومُها قرّةُ عينيّ فلا

حَلّلت لي غيرَ دَمعي وَالأرَق

ما اِحمرارُ الوردِ إلّا خجلٌ

مِن ثَناياهُ إِذا منها اِعتَبَق

أَينَ كأسُ الراحِ مِن ثغرٍ نشا

مِن رُضابٍ سَكِرَت منهُ الحَدَق

وَالّذي ظنّوهُ فيه حبباً

دَمعُ عينٍ دمُها لمّا يُرَق

يَصدقُ القائلُ إِذ ينظرهُ

فَوقَ وجهِ الكأسِ رشحاتُ العَرَق