لذ بالغرام ولذة الأشواق

لُذ بالغرامِ وَلذّةِ الأشواقِ

وَاِختَر فَناءك في الجمالِ الباقي

وَاِخلَع سُلوك فهو ثوبٌ مخلقٌ

وَاِلبسَ جديدَ مكارمِ الأخلاقِ

وَتوقّ مِن نارِ الصدود بشربةٍ

مِن ماءِ دمعكَ فهوَ نعمَ الواقي

وَإِذا دَعاكَ إلى الصبا نفسُ الصبا

فَأجِب رَسولَ نسيمهِ الخفّاقِ

وَإِذا شربتَ الصرفَ مِن خمرِ الهوى

إِيّاكَ تغفَل عَن جمالِ الساقي

وَاِلقَ الأحبّة إِن أردتَ وِصالهم

مُتلذّذاً بالذلِّ وَالإملاقِ

أَوَليس مِن أحلى المطاعمِ في الهوى

عزُّ الحبيبِ وذلّة العشّاقِ