ما بدر وجهك كالبدور إذا اتسق

ما بَدرُ وَجهكَ كالبدورِ إِذا اِتّسق

في لَيلِ طرّتكَ الّتي تَحكي الغَسَق

رُمحُ القوامِ سَبى الغصونَ فكلُّها

خَجلاً تثنّى مُذ بَدا الخدّ الأنِق

بِبَريقِ درٍّ مِن نواجذِ ريقهِ

نَفثٌ مِنَ الصهباءِ موقعهُ أرَق

يا مَن سَبى حُسنَ الظّبا وَذوي الصبا

هبّ الصّبا مِن عَرفكم فَصبا الأرق

يا ذا الفَتى مَن ذا الّذي أَفتاكَ في

سَفكِ الدما بِصوارم من ذي الحَدق

فَدع الرّشا منّي الحَشا سلبَ الرشا

دَ وَقَد نَشا دع مَن وَشى لَكن كَرِق

وَسَط النوى وَسط الجَوى كَبدي كوى

حقّاً غَوى باغي السوى والعمدُ حُق

قَسَماً بِميمِ محبّتي وَبِحائِها

وَبِميمِ موتي تَبدو مع واوٍ لحق

وَبدالِ دالٍ في الجوانحِ وقدهُ

مَن قالَ كلّ الحسنِ أَنت لَقَد صَدق