هذا المصير وكل نفس ذائقه

هَذا المَصيرُ وكلّ نفسٍ ذائقه

موتاً فَفائزةٌ غَداً أَو بائِقَه

ما هَذهِ الأعمارُ غير مراحلٍ

لِمنازلٍ وَبِها الورى مُتَسابِقه

في مَن مَضى لِلغابرينَ بصائر

لِفراقِ كلِّ مَن يراهُ مُرافِقَه

فَلتَنظرن نفسٌ إذاً ما قدّمت

لِغدٍ وَلا تبرَح إليه تائِقَه

وَلتَعتَبِر في ذا الضريحِ وَمن ثوى

في لَحدهِ بَعدَ القصورِ الشاهقه

أُمراءُ جندِ البحرِ كان أميرهم

وَلَه بِرتبتهِ المَزايا الفائِقَه

كانَ التواضعُ خُلقهُ والبرّ بال

مَخلوقِ لا سيما الموالي خالِقَه

وَبكلمةِ التوحيدِ أنهى نطقهُ

فَمضى بنفسٍ لِلمُهيمن شائِقَه

لا غروَ إِن أَضحى قريرَ العينِ في

جنّاتهِ الأنهارُ مِنها دافِقَه

فَلَقد حَوى مِفتاحها بشهادةِ ال

إخلاصِ وَهيَ دليلُ حسنِ السابِقَه

فَلهُ الهناءُ بِصدقِ قول مؤرّخٍ

حسنٌ لَه جنّاتُ عدنٍ رائِقَه