هناء سواء كلنا في سروره

هناءٌ سواءٌ كلّنا في سرورهِ

جَلا ظُلم الأكدار إشراق نورهِ

رَأت كلُّ عينٍ منه أعظم قرّةٍ

وكلُّ فؤادٍ نالَ أقصى حبورهِ

لك اللّه ما أَسنى وأيمن طالعاً

بِه زُرت مِن مغناكَ أعلى قصورهِ

لَقد هشّ حتّى كادّ لو كان ناطقاً

تُحيّيكَ بالبُغيا جميع وكورهِ

كأنّ اللّيالي أنشدتهُ بعاطلٍ

لِعقدٍ وحالٍ قد زَها في نحورهِ

أَميري بأحدٍ مَع ثمانٍ وأربعٍ

لِثاني الربيعين هناءٌ لدورهِ

فَلا زالَ مِنكم بَيننا الدهر آهلا

وَمن شَمسِكم يمتدُّ نور بدورهِ

وَلا زالتِ الأيّام فيه مواسماً

تجدّدُ في أعوامه وشهورهِ

وَدُم آمناً فيه معافى مهنّأ

هناءٌ سواءٌ كلّنا في سرورهِ