أبعد ستين لي حاج فأطلبها

أَبَعْدَ سِتِّينَ لِي حَاجٌّ فَأَطْلُبهَا

هَيْهَاتَ ما لامْرِئٍ بَعْدَ الصِّبَا حاجُ

إِنَّ ابْنَ آدَمَ فِي الدُّنْيَا عَلَى خَطَرٍ

لا يَسْتَقِيمُ لَهُ قَصْدٌ وَمِنْهَاجُ

كَأَنَّمَا هُوَ في فُلْكٍ تُحِيطُ بِهِ

مِنْ جَانِبَيْهِ أَعاصِيرٌ وَأَمْواجُ

يَهْوَى الْبَقاءَ ومَكْرُوهُ الْفَنَاءِ بِهِ

وَيَسْتَعِزُّ بِأَمْنٍ فِيهِ إِزْعاجُ

لا أَحْفلُ الطَّيْرَ إِنْ غَنَّتْ وَإِنْ نَعَبَتْ

سِيَّان عِنْدِي صَفَّارٌ وَشَحَّاجُ

يَسْتَعْظِمُونَ مِنَ الْحَجَّاجِ صَوْلَتَهُ

وكُلُّ قَوْمٍ بِهِمْ لِلظُّلْمِ حَجَّاجُ