أبى الضيم فاستل الحسام وأصحرا

أَبَى الضَّيْمَ فَاسْتَلَّ الْحُسَامَ وَأَصْحَرَا

وَذُو الْحِلْمِ إِنْ سِيمَ الْهَوَانَ تَنَمَّرَا

وَطَارَتْ بِهِ فِي مُلْتَقَى الْخَيْلِ عَزْمَةٌ

أَعَادَتْ جَبِينَ الصُّبْحِ بِالنَّقْعِ أَكْدَرَا

فَرَدَّ ذُبَابَ الْمَشْرَفيِّ مُثَلَّماً

وَغَادَرَ صَدْرَ السَّمْهَرِيِّ مُكَسَّرَا

جِلادُ امْرِئٍ آلَى بِقَائِمِ سَيْفِهِ

عَلَى الْمَجْدِ أَنْ يُولِيهِ نَصْرَاً مُؤَزَّرَا

جَدِيرٌ إِذَا مَا هَمَّ أَنْ يَكْسُوَ الْقَنَا

وَبِيضَ الظُّبَا ثَوْباً مِنَ الدَّمِ أَحْمَرَا

وَمَا كُلُّ مَنْ سَاسَ الأَعِنَّةَ فَارِسَاً

وَلا كُلُّ مَنْ نَاشَ الأَسِنَّةَ قَسْوَرَا