توازن الصيف والشتاء

تَوَازَنَ الصَّيْفُ والشِّتَاءُ

واعْتَدَلَ الصُّبْحُ والْمَساءُ

واصْطَلَحَتْ بَعْدَ طُولِ عَتْبٍ

بَيْنَهُمَا الأَرْضُ والسَّمَاءُ

فَلا اصْطِحارٌ وَلا اكْتِنَانٌ

وَلا ابْتِرادٌ وَلا اصْطِلاءُ

تَبْتَهِجُ العَيْنُ في رِياضٍ

أَنْضَرَها الماءُ وَالْهَواءُ

مَنَابِتٌ زَرْعُها بَهِيجٌ

وَغَيْضَةٌ ماؤُها رَوَاءُ

لِلطَّيْرِ في أَيْكِها هَدِيلٌ

وَلِلصَّبا بَيْنَها مُكَاءُ

تَوَارَتِ الشَّمْسُ عَنْ ذراهَا

وَشَبَّ مِنْ زَهْرِهَا سَناءُ

فَالصُّبْحُ وَالظُّهْرُ وَالْعَشَايَا

وَالْوَهْنُ مِنْ لَيْلِها سَوَاءُ

فَلا ضَبَابٌ وَلا غَمَامٌ

وَلا ظَلاَمٌ وَلا ضِياءُ

فَقُمْ بِنا نَغْتَنِمْ شَبَاباً

وَلَذَّةً بَعْدَها فَنَاءُ

وَلا تُطِلْ فِكْرَةَ التَّمَنِّي

فَإِنَّهُ الْحُكْمُ وَالْقَضَاءُ

يُرِيْدُ كُلُّ امْرِئٍ مُنَاهُ

وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ