لاعب السكر قده فتثنى

لاعَبَ السُّكْرُ قَدَّهُ فَتَثَنَّى

وَدَعَاهُ فَرْطُ السُّرُورِ فَغَنَّى

رَشَأٌ تَعْبُدُ النَّوَاظِرُ مِنْهُ

وَاحِداً فِي الْجَمَالِ لَيْسَ يُثَنَّى

أَنْبَتَ الْحُسْنُ فَوْقَ خَدَّيْهِ وَرْدَاً

لَيْسَ إِلَّا بِغَمْزَةِ اللَّحْظِ يُجْنَى

لَمْ يَزَلْ يَرْضَعُ السُّلافَةَ حَتَّى

غَابَ عَنَّا كَأَنَّهُ لَيْسَ مِنَّا

فَأَنَمْنَاهُ فَوْقَ مَهْدٍ وَثِيرٍ

بُرْهَةً كَيْ يُفِيقَ ثُمَّ انْصَرَفنَا

فَلَبِثْنَا هُنَيْهَةً ثُمَّ لَمَّا

خَفَّ مِنْ سُكْرِهِ وَأَقْبَلَ قُمْنَا

وَأَدَرْنَا الْكُؤُوسَ حَتَّى تَوَلَّتْ

أَنْجُمُ اللَّيْلِ مِنْ أُحَادَ وَمَثْنَى

يَا لَهَا لَيْلَةً أَبَحْنَا بِهَا اللَّهْ

وَ إِلَى وَرْدَةِ الْغَدَاةِ وَتُبْنَا