لا عيش إلا للنفاد

لا عَيْشَ إِلَّا لِلنَّفَادِ

فَاحْبِبْ حَيَاتَكَ أَوْ فَعَادِ

وَابْخِلْ بِنَفْسِكَ أَوْ فَجُدْ

كُلُّ الأُمُورِ إِلَى فَسَادِ

أَيْنَ الأُلَى شَقُّوا الْبُحُو

رَ وَشَيَّدُوا ذَاتَ الْعِمَادِ

مَلَكُوا التَهَائِمَ وَالنَجَا

ئِدَ وَالْحَوَاضِرَ وَالْبَوَادِي

بَلْ أَيْنَ أَصْحَابُ الْوُفُو

دِ وَأَيْنَ أَرْبَابُ الْجِلادِ

الطَّاعِمُونَ الطَّاعِنُو

نَ الْقَائِلُونَ بِكُلِّ نَادِي

الْكَاشِفُونَ الضُّرَّ وَالْ

عَافُونَ عَنْ ذَنْبِ الْعِبَادِ

بَلْ أَيْنَ صُنَّاعُ الْقَري

ضِ الْجَزْلِ وَالْكَلِمِ الْفِرَادِ

كَالشَّاعِرِ الضِّلِّيلِ أَوْ

قُسِّ بْنِ سَاعِدَةَ الإِيَادِي

لَعِبَ الزَّمَانُ بِجَمْعِهِمْ

وَرَمَى بِهِمْ في كُلِّ وَادِي

فَكَأَنَّهُمْ لَمْ يَلْبَثُوا

إِلَّا بَيَاضَاً في سَوادِ