لك روحي فاصنع بها ما تشاء

لَكَ رُوحِي فَاصْنَعْ بِها مَا تَشاءُ

فَهْيَ مِنِّي لِناظِرَيْكَ فِداءُ

لا تَكِلْنِي إِلَى الصُّدُودِ فَحَسْبِي

لَوْعَةٌ لا تُقِلُّها الأَحْشَاءُ

أَنَا وَاللهِ مُنْذُ غِبْتَ عَلِيلٌ

لَيْسَ لِي غَيْرَ أَنْ أَرَاكَ دَوَاءُ

كَيْفَ أُروِي غَلِيلَ قَلْبِي وَلَمْ يَبْ

قَ لِعَيْنِي مِنْ بَعْدِ هَجْرِكَ مَاءُ

فَتَرَفَّقْ بِمُهْجَةٍ شَفَّهَا الْوَجْ

دُ وَعَيْنٍ أَخْنَى عَلَيْهَا الْبُكاءُ

أَنا رَاضٍ بِنَظْرَةٍ مِنْكَ تَشْفِي

بَرْحَ قَلْبٍ هاجَتْ بِهِ الأَدْوَاءُ

نَظْرَةٌ رُبَّمَا أَماتَتْ وَأَحْيَتْ

وَمِنَ الْخَمْرِ عِلَّةٌ وَشِفَاءُ

لا تَخَلْ نَمَّةَ الْوُشاةِ صَلاحاً

فَهْيَ داءٌ تَدْوَى بِهِ الْحَوْبَاءُ

وَمِنَ الناسِ مَنْ تَراهُ سَلِيماً

وَبِهِ لِلْحُقُودِ داءٌ عَياءُ

فَاحْذَرِ النَّاسَ ما اسْتَطَعْتَ فَإِنَّ الن

ناسَ إِلاَّ أَقَلَّهُمْ أَعْدَاءُ

وَاخْتَبِرْنِي تَجِدْ صَدِيقاً حَمِيماً

لَم تُغَيِّرْ وِدادَهُ الأَهْوَاءُ

صادِقاً في الَّذِي يَقُولُ وَإِنْ ضا

قَتْ عَلَيْهِ بِرُحْبِها الدَّهْنَاءُ