وصاحب رعيت دهرا وده

وَصَاحِبٍ رَعَيْتُ دَهْرَاً وُدَّهُ

وَلَمْ أُبَايِنْ نَهْجَهُ وَقَصْدَهُ

وَكُنْتُ أَرْعَى بِالْمَغِيبِ عَهْدَهُ

بَلْ كُنْتُ أَخْشَى أَنْ أَعِيشَ بَعْدَهُ

وَطَالَما أَرْغَمْتُ فِيهِ ضِدَّهُ

وَذُدْتُ عَنْهُ مَا يَعُوقُ وَكْدَهُ

حَتَّى إِذَا مَا الدَّهْرُ أَوْرى زَنْدهُ

صَعَّرَ لِي بَعْدَ الصَّفَاءِ خَدَّهُ

وَجَازَ فِي بَعْضِ الأُمُورِ حَدَّهُ

فَلَمْ أُحَاوِلْ رَدْعَهُ وَرَدَّهُ

وَلَمْ أُكَدِّرْ بِالْعِتَابِ وِرْدَهُ

وَلَوْ أَرَدْتُ أَن أَفُلَّ حَدَّهُ

لَقُلْتُ فِيهِ مَا يَحُزُّ جِلْدَهُ

لَكِنَّنِي تَرَكْتُهُ وَحِقْدَهُ

شَأْنُ امْرِئٍ فِي الْمَجْدِ يَرْعَى مَجْدَهُ

كُلُّ امْرِئٍ يُنْفِقُ مِمَّا عِنْدَهُ

والْمَرْءُ مَجْزِيٌّ بِمَا أَعَدَّهُ