يا لك من ذي أدب

يَا لَكَ مِنْ ذِي أَدَبٍأَطْلَعَتْ

فِكْرَتُهُ ثَاقِبَةَ الأَنْجُمِ

حَازَ مَدَىً قَصَّرَ عَنْ شَأْوِهِ

كُلُّ أَخِي سَابِقَةٍ مِرْجَمِ

فَهْوَ إِذَا قَالَ عَلا أَوْ جَرَى

بَرَّزَ أَوْ نَاضَلَ لَمْ يُحْجِمِ

ذُو فِكْرَةٍ فَاضَتْ بِمَا أُودِعَتْ

مِنْ حِكْمَةٍ كَالْعَارِضِ الْمُثْجِمِ

ذَاكَ فَتَىً نَبْعَتُهُ لَمْ تَلِنْ

لِعَاجِمٍ مِنْ خَوَرِ الْمَعْجَمِ

أَلْفَاظُهُ تُعْزَى إِلَى يَعْرُب

وَفِكْرُهُ مُقْتَبَسٌ مِنْ جَمِ

لَمْ يَنْظِمِ الْحُوشِيَّ عُجْبَاً بِهِ

وَلَمْ يُسَمِّ الْوَرْدَ بِالْحَوْجَمِ

لَكِنَّهُ رَازَ الْحِجَا فَاكْتَفَى

بِوَاضِحِ الْقَوْلِ عَنِ الْمُعْجَمِ

دَانَ لَهُ بِالْفَضْلِ عَنْ خِبْرَةٍ

كُلُّ فَصِيحِ الْقَوْلِ أَوْ أَعْجَمِ

دَلَّ عَلَى مَعْدِنِهِ فَضْلُهُ

دَلالَةَ التِّبْرِ عَلَى الْمَنْجَمِ