يا من رأى الشادن في سربه

يَا مَنْ رَأَى الشَّادِنَ في سِرْبِهِ

يَتِيهُ بِالْحُسْنِ عَلَى تِرْبِهِ

أَرْسَلَ فَرْعَيْهِ لِكَي يَعْبَثَا

بِأُكْرَتَيْ نَهْدَيْهِ مِنْ عُجْبِهِ

أَحْتَمِلُ الْمَكْرُوهَ مِنْ أَجْلِهِ

وَأَبْذُلُ الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ

قَدْ لامَنِي الْعَاذِلُ فيهِ ولَوْ

رَأَى الْهُدَى أَقْصَرَ عَنْ عَتْبِهِ

وَهَلْ يُطِيقُ الْمَرْءُ سَتْرَ الْهَوَى

مِنْ بَعْدِ ما اسْتَوْلَى عَلَى لُبِّهِ

تَقَلُّبُ الْعَينِ دَلِيلٌ عَلَى

ما أَضْمَرَ الإِنْسَانُ فِي قَلْبِهِ

يا سامَحَ اللهُ عُيُونَ الْمَهَا

فَهُنَّ عَوْنُ الدَّهْرِ فِي حَرْبِهِ

أَمَا كَفَى ما جَرَّ أَحْدَاثُهُ

حَتَّى دَعَا الْغِيدَ إِلى حِزْبِهِ