فدى لقومي ما جمعت من نشب

فِدىً لِقَومِيَ ما جَمَّعتُ من نَشَبٍ

إذ لَفَّتِ الحَربُ أَقوَاماً بِأَقوامِ

إذ خُبِّرت مَذحِجٌ عَنَّا وقَد كُذِبت

أن لَن يُوَرِّعَ عَن أَحسابِنَا حَامِ

دارَت رَحانا قَليلاً ثمَّ صَبَّحَهُم

ضَربٌ يُصَيِّحُ مِنهُ جِلَّةُ الهَامِ

ظَلَّت ضِباعُ مُجَيرَاتٍ يَلُذنَ بِهِم

وَأَلحمُوهُنَّ مِنهم أيَّ إلحَامِ

سَارُوا إلَينا وهُم صِيدٌ رُؤوسُهمُ

فَقَد جَعَلنا لهُم يَوماً كأيامِ

حتَّى حُذُنَّةُ لَم نَترُك بِها ضَبُعاً

إِلا لَها جزرٌ من شِلوِ مِقدامِ

ظلَّت تَدوسُ بَني كَعبٍ بِكَلكَلِها

وَهَمَّ يومُ بَني نَهدٍ بِإظلامِ