أقول لمن باع الوداد وضيعه

أقولُ لمن باعَ الودادَ وضيّعهْ

وشيّعهُ بعدَ الصفاءِ وودّعه

سمِعتَ من الواشي فصدّقتَ قولَهُ

وعاقبْتَني بظنونكَ المُتسرّعة

وليسَ على الدنيا أضلُّ من الذي

يُعيرُ إلى الواشي خُطاهُ ومسمعَه

فليتكَ لم تسمع لقولِ وشايةٍ

أتَتْكَ بألوانِ الظنونِ مُشبّعة

ولكنّها الأطباعُ عادت لأصلِها

وكم صاحبٍ طبعُ اللئامةِ أرجعَه!

تراهُ لطيفًا طيّبَ القلبِ باسمًا

ولكنّ سوءَ الطبعِ يسكنُ أضلُعه

فشُكرًا لأقدارِ السماءِ ولُطفها

فقد أظهرتْ لي كلّ خِبٍ وإمّعة