الليل حل ولم يعد أحد معي

الليلُ حلّ

ولم يعُد أحدٌ معي

وكأنّ وهْمَ البُعدِ صار يَقينا

عِشنا لنرسُمَ حُلمَنا،

وبِلَحظةٍ

خَطفَ الصباحُ

الحُلمَ من أيدينا

قدَرٌ علينا

أنْ نُفارِقَ بعضنا

لا شيءَ مِن قدَرِ السماءِ يَقينا

أبكي عليهمْ

أمْ على قلبي الذي

للشوقِ صارَ مُقيّداً ورهينا

واللهِ ما غَفَت المدامِعُ لحظةً

إلا استفاقتْ

لوعةً وحنينا

رحلوا

وما رحل الحنينُ وليتَهُم

أخذوا فؤاداً

خلّفوهُ حزينا

لِم دائماً

بُعدُ الأحبةِ مُوجِعٌ

يغتالُ ألوانَ السعادةِ فينا

هي هكذا الدنيا لقاءٌ

بَعدَهُ يأتي رحيلٌ صامِتٌ

يُشقينا

ولعلّ بعدَ رحيلهم

يأتي اللقا

آمينَ يا ربّ السما آمينا

.

.

.

.