بعد الغياب ولوعة الترحال

بعدَ الغيابِ

ولَوعةِ الترحالِ

عادَتْ

وفي العيْنيْنِ ألفُ سؤالِ

جاءتْ لتسألَ:

هل ترى سامَحتَني

أمْ أنّ قلبكَ لا يرِقُّ لحالي

عَن حُلمِنا

مِن بعدِ عامٍ قد مضى

هل ماتَ مَحزوناً

على الأطلالِ!

عن حُبّنا المجنونِ

كيفَ نرُدُّه

ونُعيدُهُ لبراءةِ الأطفالِ

لا تسأليني،

إنّ قلبيَ مولَعٌ

أَلْقِ المخاوفَ جانباً وتعالي

أنَا إنْ قسَوْتُ

عليكِ يوماً إنّني

أُُخفي جنونَ محبّتي ودلالي

فالحبُّ

أكبرُ من جبالِ ظنونِنا

والشوقُ

طارَ إلى الفضاءِ العالي

هيَ صفحةٌ طُوِيَت

بكلّ سطورها

فلنَنْسَ ماضٍ مَيِّتَ الآمالِ

مازالَ حُبّكِ

رغمَ طولِ فراقِنا

ينسابُ

مثلَ الجدولِ السَّلسالِ

ولتسألي

قلبي وكل جوارحي

ستُجيبُ في شَوقٍ:

مكانُكِ خالِ