تغيبين عني

تغيبينَ عني

وأقسى من البُعدِ

يا نورَ عيني

جنونُ الأسى وانتظارُ الرجوع!

فكيف المسيرُ إليكِ وحولي

ضبابُ التمنّي وفيضُ الدموعْ!

.

تغيبينَ عني

وما زال قلبي

ينبضُ بالحُب بين الضلوع!

أعيدي إليّ توازُن روحي

فإني أسيرُ برغمِ جروحي

أضُمّ حنيني وأخشى الوقوع!

تغيبين عنّي

وأعلمُ أني الحبيبُ الأخير

وأنكِ مهما تنائيتِ عنّي

ستبقَينَ عشقي وحبي الكبير

إلى أين أمضي

وخلفي أرى وحشة الذكرياتْ

وفي كل حُلمٍ أراك أمامي

تُطلّين فيه بوجهٍ بريءٍ

يلُمّ المشاعرَ بعد الشتات!

فلا تسأليني

لماذا أحبكِ رغمَ الجفاءْ

فحُبكِ عندي شعورٌ رقيقٌ

بقلبٍ كبيرٍ بحجمِ السماء

إذا قرّت النفسُ يومًا بحُبٍ

فلا تسأليها عن الكبرياء!

.

.

.

.

.

أيهما له سطوةٌ على قلوبنا

الحنينُ أم الكبرياء؟

.

.

.

.