قلبي مع الأصحاب أمسى منهكا

قلبي مع الأصحاب أمسى مُنهكا

لكنني ما كُنتُ يوماً تارِكا

إن مسّهُم حُزنٌ بكَيْتُ لأجلهم

أو حلّت البُشرى أتيْتُ مُبارِكا

يتبدّلونَ ولم أزل رغمَ الأسى

بعُرى المودّة بيننا مُسْتمْسِكا

أخشى عليّ من الأذى لكنني

مازِلتُ رغم أذاهُمُ مُتماسِكا

في كل يومٍ صرتُ ألقى منهمُ

غدراً، فتغرَقُ ذكرياتي في البُكا

عاملتهُم بسجيّتي فطَوَيْتُ في

جنبيّ قلباً صارَ ينبضُ مُنهَكا

ذنبي بأنّي مُسرِفٌ في طيبتي

والطيّبونَ على الدوامِ كذلكَ

حسبي صفاءُ سريرتي ونقاؤها

وإليكَ ياربّ السماءِ المُشتكى