لعمري كم صبرنا واحتملنا

لعَمري كم صبَرنا واحتمَلْنا

شتاءَ العُمرِ ننتظرُ الربيعا

فلا بردُ الشتاءِ مضى سريعًا

ولا وردُ الربيعِ أتى مُطيعا

فصِرنا كالطيورِ نطيرُ خوفاً

ونلتحِفُ الفضا نخشى الوقوعا

وبِتْنا نكتمُ الأوجاع فينا

ونحبسُ في مآقينا الدموعا

وليسَ لنا سوى صبرٍ جميلٍ

يداوي الروحَ والنبضَ الوجيعا

إذا ما الحبُّ في الأعماقِ عانى

مِن الإهمالِ أوشكَ أن يضيعا

فإن ضِعنا وضاعَ الحبّ منّا

فلن نرضى مردًّا أو رجوعا