مازلت تسكن في عيوني

مازلتَ تسكنُ في عيوني

وأضمُّ روحك بالدعاءْ

وأخافُ يا قدَري الذي أحببتهُ

ورسمتهُ حُلمًا بريئًا

فوق أهدابِ السماءْ

يومًا يموتُ على الطريقِ

لأنّهُ قد كان حُلمًا من هباءْ

يا من ملكتَ الروح رِفقًا

فأنا الذي لاقيتُ مِن ألمِ الجوى

قلبي بحُبكَ صادقٌ

ولكُلّ قلبٍ ما نوى

يا غيمةً نامتْ بحضُنِ مشاعري

هلّا سكبتَ الغيثَ حُبًا

يرتوي منهُ الفؤاد وما حوى

أعطني منك اهتمامًا واحتواءْ

ثم خُذ من بعد ذلكَ ما تشاءْ

فإذا طلبتَ العُمر هانْ

وإذا طلبتَ القلبَ كانْ

نهرًا يصُبُّ مشاعري

حدّ الرضا والارتواءْ