ماكنت ممن يمنحون قلوبهم

ماكُنتُ مِمّن يمنحونَ قلوبَهم

للعابرينَ بِلَهفةٍ وتذلُّلِ

لكنّني استسْلَمتُ حينَ عرَفتُهُ

فمنَحتُهُ في القلبِ أعمقَ منزلِ

فكأنّ سحرَ الليلِ من أسراراهِ

ولوجههِ نورٌ كصُبحٍ مُقبلِ

واللهِ ما طابَ المعيشُ بدونهِ

تبلى الحياةُ ونبضُ قلبي ما بلِي

فمِن السعادةِ أنّه في داخلي

بُستانُ أزهارٍ يُثيرُ تغزُّلي

ومِن الجنونِ بأنني أحببتُهُ

حُباً يفوقُ تصوّري وتخيُّلي

سأصونُهُ مادامَ قلبي نابضاً

وأقولُ ياربّ السماءِ احفظهُ لي