من بعد أن كنت لي تاجا على الراس

مِن بَعدِ أن كُنتَ لي تاجاً على الراسِ

أراكَ في ناظري من أتفهِ الناسِ

لطالما كُنتَ كالمجنونِ تتبعُني

حتى تمكّنْتَ من قلبي وإحساسي

فصِرتَ تسألُ عن حالي مُجامَلةً

ولا تشارِكُني حُزني وإيناسي

نارُ الحنينِ طوال الليلِ تحرِقُني

وأنت لاهٍ ولا تدري بإحساسي

يا باردَ القلب قُل شيئاً يُطمئِنُني

لا تُبقِني غارقاً في بَحرِ وسواسي

حتى مَتى أكتمُ الأوجاعَ مُنكسِراً

ولا يلينُ لحالي قَلبُكَ القاسي

أنت الذي قد قتلتَ الحُبَّ مِن زمنٍ

فلا تلُمْني إذا أخمَدْتُ أنفاسي

دورُ البراءةِ لن يعفيكَ من وجعي

ولا التودّدُ يشفيني من الباسِ

توسُّلاتكَ ما زالتْ بذاكرتي

ودمعُ عينكَ محفورٌ بكرّاسي

لا تنسَ ماضيكَ والأيامُ شاهدةٌ

فإن نسيتَ فإني لستُ بالناسي