وأرى الحياة تطاولت أيامها

وأرى الحياةَ تطاولتْ أيامُها

وتبدّلتْ فينا وضاقَ فضاؤها

والبُعدُ ما بيني وبينكَ في ازديادْ

ماذا استفدنا مِن مراراتِ العِنادْ

غيرَ التشتُّتِ والبِعادْ؟!

ها أنتَ في وادٍ تسيرْ

وأنا أسيرُ بمفري في ألفِ وادْ

ضاعتْ مودّتُنا وتاهتْ بيننا

والأُمنياتُ الحالماتُ إلى زوالْ

وقلوبُنا حيرى تصارعُ شوقها

مَن يا تُرى يوماً يبادِرُ بالسؤالْ؟!

ماذا سنخسرُ

إن طوينا في الحياةِ خلافَنا؟!

حتى يعودَ لنا الوداد

فلننسَ أخطاءً مضتْ

لهَبُ الخِلافِ قد انتهى

لم يبقَ منهُ سوى الرمادْ

فالعمرُ يمضي مسرعاً

إن ضاعَ منّا مستحيلٌ أن يُعاد!