وأقسى ما على الإنسان صحب

وأقسى ما على الإنسانِ صَحبٌ

أضاعوا الودّ لما استُودِعُوهُ

شعورٌ طالما أبكى وأدمى

قلوباً، واسألوا مَن جرّبوهُ

إذا ما المرءُ منا عاشَ صَفْواً

أتَوْهُ، وإن تكدّرَ أهملُوهُ

وهل تُرجى الصداقةُ عندَ قومٍ

إذا وقعَ الصديقُ تجنّبُوهُ

إنِ الأصحابُ باعوا الودّ فينا

وساموهُ العذابَ وضيّعوهُ

فلا أسَفٌ ولا عتَبٌ عليهم

فعندَ الضيقِ تنكشِفُ الوُجوهُ