وإن ضاق الفضاء عليك يوما

وإن ضاقَ الفضاءُ

عليكَ يومًا

وضيّعْتَ الخُطى

والدربُ أظلَمْ

وصِرتَ تسيرُ

في الدنيا وحيدًا

على الأشواكِ

بين الدمعِ والوهمْ

فلا تيأسْ

فخيرُ اللهِ آتٍ

إليكَ

ومَنْ سوى الرحمنِ أكرمْ

يبدّل ضيقنا

فرجًا قريبا

لأنّ إلهنا أحنى وأرحمْ

فهاجرُ أقبلتْ

في الصيفِ تسعى

لإسماعيلَ بين الخوفِ والهمْ

تضُمُّ رضيعها

خوفًا عليه

من الآلامِ

والموتِ المحتّمْ

بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ وماءٍ

سوى ظمإٍ

وإحساسٍ مُحطّمْ

أردات شربةً

تروي رضيعًا

فعوّضَها الكريمُ ببئرِ زمزمْ ?

.

.

.

.

.

لا تقنطوا

فلُطف الرحمن يهطل فجأةً ليُنبت الفرح في قلوبنا

.

.

.