يا من طواه الأسى واغتاله السهر

يا مَن طَواهُ الأسى واغتالهُ السّهَرُ

هوّن عليكَ فماذا ينفعُ الكدَرُ؟!

كُل الهمومِ بإذن اللهِ عابرةٌ

وقلبُكَ الغضّ بالبُشرى سينغَمِرُ

صبراً فإنّ يدَ الأقدارِ حانيةٌ

واسأل إذا ضاقت الأيام مَن صبروا

سيصْدُقُ الغَيمُ لا تعجَل بشارتهُ

وإن تأخّرَ عن ميعادهِ المطرُ

ويفتَحُ اللهُ أبواباً مُغلّقَةً

كم بِتّ تطرُقُها يأساً وتنتَظِرُ

هي الحياةُ فعِش فيها على أملٍ

بأنّ آمالانا يوماً ستنتَصرُ

لا بُدّ للنفسِ مِن يومٍ تُسرُّ بهِ

والبِشرُ يومَ غدٍ يأتي بهِ القدَرُ